٢٢‏/٠٦‏/٢٠٠٨

ورقة تحترق


عمري بين يديك يحترق
وأحلامي لم تلد بعد وتختنق
عيوني تبكي على يوم به سنفترق
حين أجد عمري بقايا رماد
انتحر مني وتوارى في التراب
وما حياتي سوى وهم وسراب
لا أجني منها شيئا كالأرض الخراب
لا تعدو سوى ورقة ممزقة بكتاب
صارت ذكرى جارحة يبكيها الصحاب
فلأي شئ يكون اللوم أو العتاب
أنلوم زمن أغتال فرحة الشباب
أم نعتب قدر اراد لنا العذاب
ولكن يبقى السؤال ...
أيحتمل قلبي وجع البعاد؟


وعمرك
حبك عندي سر الحياة
ونبض الروح وسحر البقاء
أحبتك جروحي حينما صرت لها الدواء
وسكنت لك ألامي بعدما رأت بك العزاء
فكيف تصير اليوم الداء
لأظل ابحث من بعدك عن الشفاء
بربك ... كيف تقلب علي جنتك نار
وتهدم الحلم والدار
وتجعلني أبكي على زمن علي جار
إن كنت أملك القرار
لما كان هناك أدنى أختيار
ولما أضعت الوقت في إنتظار
لأخترت أن أحيا بك العمر
وأحيا معك ما بعد العمر

عمري يناديك فأسمعه
ولا تتناساه أو تنكره
عمري أراه يحترق
بين يديك و يشتعل
عمري جاءك يسألك
أهذا جزاء من يعشقك
آه ياعمري
لا أصدق كيف يكون
عمر من أحبك بجنون
مجرد ورقة تحترق
وبين يديك تشتعل